المذيع: تقصد من ذلك أننا أيضاً ربما ننساق معهم أحياناً في تحليلاتنا؟
الشيخ: نحن لو صدقنا خرافتهم فسنكون مخطئين جداً، لكن إذا تعاملنا مع القضية بحقيقة ما ينبغي أن يكون فأنت تتعامل مع النبوءة بنبوءة مضادة، كما أنك تتعامل مع المدفع بالمدفع المضاد .. مع الفكر بالفكر المضاد، لأن المعركة معركة فكرية عقدية، معركة لها جذور تاريخية في النبوءات.
العراق مثلاً، احتلال العراق جزء النبوءة التوراتية، وأن الآشورية وشعب الشمال خطر يدمر إسرائيل، هذا موجود لديهم، فنحن لا بد أن نُقيم الحجة من جنس ما يحاربنا به العدو أياً كان، فنحن الحمد لله حتى قراءة التوراة قراءة صحيحة متمعنة تقودنا إلى هذه النتيجة، أضرب لك مثالاً واحداً يقرؤه جميع اليهود:
يقول: الأمة لن ترث الأرض، لن أورث الأرض من يقتل الأرملة والطفل والمسكين، إنما يرثها عبادي الصالحون، وجاء في القرآن: ((وَلَقَدْ كَتَبْنَا فِي الزَّبُورِ مِنْ بَعْدِ الذِّكْرِ أَنَّ الأَرْضَ يَرِثُهَا عِبَادِي الصَّالِحُونَ))[الأنبياء:105].
ثم نبوءة أخرى تقول: الذين يرثون الأرض هم الذين يعبدون الله تعالى كتفاً إلى كتف، هل هناك أمة في الأرض تعبد الله كتفاً إلى كتف إلا نحن عندما نصلي؟
الصور الموجودة لديهم يرفعونها في جدرانهم عن إبراهيم عليه السلام، لماذا؟ لأنه كان حنيفاً مسلماً، فالحمد لله كل النبوءات وكل الآثار تؤكد حقنا في هذه القضية.